برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بمعالي وزير الصحة العامة د. فراس الأبيض أحيت نقابة الممرضات والممرضين في لبنان يوم التمريض العالمي 12 أيار وقد أقيم حفل تخلّله تكريم عدد من العاملين في المهنة الذين تميّزوا في السنوات الثلاث الأخيرة في أحد ميادين التمريض الأربعة: الإدارة التمريضية، التدريب المستمر، الرعاية التمريضية، والأبحاث.
حضر الحفل الى جانب ممثل صاحب الرعاية كل من ممثلة منظمة الصحة العالمية، رئيس لجنة الصحة النيابية، ممثلين عن قيادة الجيش والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، نقيب الأطباء، نقيب المستشفيات الخاصة، نقيب أطباء الأسنان الشمال، نقيب المعالجين الفزيائيين، نقيبة المهن البصرية، وممثلين عن نقابة المحامين في بيروت، نقابة الصيادلة، نقابة اختصاصيي علوم مختبرات الأسنان، نائب رئيس بلدية سنّ الفيل، ممثلين عن الصليب الأحمر الدولي، نقباء التمريض السابقين، عمداء ومدراء كليات التمريض وحشد من الممرضات والممرضين من كافّة المناطق اللبنانية.
السؤال المطروح على الوزارة وعلى الدولة، هو كيف السبيل لدعم هذا القطاع الحيوي، لمساعدته على البقاء والصمود، وتجنب انهيار نظامنا الصحي.
هناك عدّة أمور قامت وتقوم بها الوزارة وهي: زيادة رواتب العاملين في القطاع الصحي، العمل مع كافة المستشفيات على الربط بين زيادة التعريفات التي نقرها كوزارة وزيادة البدل الذي يحصل عليه العاملون الصحيون، العمل على مشاريع تبادل مع مؤسسات صحية في الخارج والعمل مع جهات مانحة دولية على عدّة مشاريع تسمح بإيجاد منح كاملة لدراسة مهنة التمريض."
وختم:"لكم منا وعد بأننا سوف نبذل كل جهد ممكن لتحقيق ذلك، لنوفي لكم جزءاً يسيراً من تعبكم ونحن سنستمر بالعمل مع نقابتكم، ونقيبتكم، لمصلحتكم ومصلحة مهنتكم لأن فيها مصلحة المجتمع والوطن".
أمّا نقيبة الممرضات والممرضين د. ريما ساسين قازان اعتبرت أنّ مهنة التمريض بقيت صامدة رغم كل التحديات والمصاعب والأزمات الصحية والإقتصادية والمالية ونبّهت من موضوع الهجرة المتزايدة وآثارها السلبية على حياة المرضى. وأشارت الى أنّ النقابة ناشدت مراراً وتكراراً وكان لها محطّات مطلبية تحذيرية لوقف التدهور لكنّها لم تلق آذاناً صاغية وقد تلقّت عدّة وعود وخاصّة إطلاق ورشة عمل مع الشركاء لكن هذا الأمر لم يتحقّق لغاية تاريخه. وقد طالبت النقيبة بتحديد الحد الأدنى لأجور الممرضات والممرضين بما لا يقلّ عن سبعة ملايين ليرة وزيادة بدل النقل بشكل متحرّك وإجراء تأمين صحي مكمّل لمنافع الضمان الإجتماعي. واعتبرت في النهاية أنّ الوصول الى الأهداف المنشودة هي مسؤولية مشتركة بين كافة المعنيين بالقطاع الصحي مع التمنيات أن تحمل هذه السنة أملاً جديداً للعاملين في المهنة وشكرت فخامة رئيس الجمهورية على رعايته الحفل كبادرة دعم معنوية استثنائية للمهنة.
وكانت كلمة لممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان د. إيمان شنقيطي، قالت فيها أنّ العاملين في التمريض يشكّلون خمسين بالماية من القوى العاملية الصحية عالمياً والحاجة مستقبلاً هي لتسعة ملايين حول العالم. وللأسف في لبنان نشهد هجرة كبيرة وهذا مؤشر خطير ويستوجب وضع استراتيجية وطنية للإحتواء والإستبقاء من أهمّ بنودها إمداد القطاع بكوادر جديدة وتشجيع الجيل الجديد على اختيار هذا الإختصاص وإعطاء حوافز وتأمين بيئة عمل آمنة ومؤاتية والتنسيق مع القطاعات الصحية الأخرى وتقديم الدعم النفسي. وأعلنت عن استعداد منظّمة الصحة لتقديم الدعم التقني المطلوب للقيام بدراسة وطنية لفهم تغيّرات وحاجات الممرضات والممرضين من أجل تحسين واقع المهنة.
وبعد الكلمات تمّ توزيع الجوائز التي منحتها النقابة لعدد من الزملاء الذين تمّ اختيارهم لهذه السنة.